مقديشو ، الصومال ، 19 كانون الثاني (يناير) 2020 – تدعو نقابة الصحفيين الصوماليين سلطات أرض الصومال إلى إلغاء عقوبة السجن( 21 شهرا) والغرامات المفروضة على الصحفي عبد الرحمن محمد حديغ ، مراسل قناة إيريال في عيرجابو بمنطقة ساناغ ، عقب نشره معلومات أزعجت مسؤولا حكوميا كبيرا في صفحته على موقع فيس بوك،
في يوم الأربعاء الموافق 15 يناير ، حكمت محكمة عيراغابو المحلية حكما بالسجن لمدة 21 شهرًا ، وغرامة بقيمة ستة ملايين شلين أرض الصومال شيلينغ (600 دولار أمريكي) ودفع 300 دولارا على الصحافي حديغ وهي أحكام صدرت في نفس اليوم الذي اعتقل فيه وفق ما أفاد به الصحافي المسجون وزملاء صحافيون آخرون لنقابة الصحافيين الصوماليين
ألقت الشرطة القبض على الصحفي عبد الرحمن في 25 ديسمبر 2019 بسبب نشره على صفحته في موقع فيس بوك نقلا عن محمد عبد الرحمن ليبان ، نائب مدير دار الطباعة الوطنية في أرض الصومال قوله إنه يعارض الجهود المحلية التي تحاول إنهاء العداء بين العشائر المتنافسة في بلدة عيل أفوين بأرض الصومال
وبعد أحتجاز الصحافي عبد الرحمن لمدة 10 أيام في مركز للشرطة ، تم إطلاق سراح الصحفي بكفالة في 4 يناير 2020
وقال الصحفي عبد الرحمن لنقابة الصحفيين الصوماليين “عندما أعتقلتني الشرطة ، قيل لي أن المدعي الذي هو نائب مدير دار الطباعة الوطنية رفع قضية جديدة أمام المحكمة المحلية. لقد حُكم علي بدون محام”
وأخبر الصحفي لنقابة الصحفيين الصوماليين أنه قد أمر بحذف المنشور في صفحته بفيسبوك
كما أخبر الصحفيون المحليون نقابة الصحفيين الصوماليين أن المدعي قد فضل محكمة إريجافو المحلية على المحكمة الإقليمية لمصالح شخصية ، ولهذا السبب أعاد تقديم القضية ضد الصحفي عبد الرحمن. كما قال الصحفي إنه كان لديه ثأر شخصي مع كبير قضاة المحكمة المحلية بسبب تقارير سابقة له حول المحكمة
تعرب نقابة الصحفيين الصوماليين عن قلقها إزاء الحالات المتزايد التي تُستخدم فيها المحاكم المحلية لقمع الصحفيين وتخويف دور وسائل الإعلام في أرض الصومال
وقال الأمين العام لنقابة الصحفيين الصوماليين،عبدالله احمد مومن “نحن ندين هذا الحكم بالسجن غير العادل والغرامات المالية المفروضة على الصحفي عبد الرحمن محمد حديج في عيراغابو,” ، تعليقا على الأحكام الصادرة ضد الصحفي عبد الرحمن حديغ
وأضاف مؤمن “إننا ندعو إلى الإفراج الفوري عنه وإلغاء هذه الاتهامات بدون شروط
مسلسل اعتقال الصحافيين يستمر في أكثر من منظقة في البلاد، حيث اعتقلت شرطة بونتلاند يوم الاثنين 13 يناير في الجزء الشمالي من مدينة غالكعيو الشمالية لفترة وجيزة الصحفي سعيد عبد الله كولمية ، محرر ومؤسس موقع كسمال الإخباري بتهمته نشره تقارير عن انعدام الأمن في المدينة
وذكر الصحفي سعيد عبد الله لنقابة الصحفيين الصوماليين إنه تم إطلاق سراحه يوم 13 يناير / كانون الثاني ، لكن تم استدعاؤه لاستجوابه في صباح اليوم التالي من قبل مفوض شرطة إٌقليم مدغ ، جامع محمد أحمد ، الذي يقود عملية الشرطة المشتركة في المنطقة
و أوضح سعيد أن الشرطة غضبت من تقرير تحدث عن حالات نهب تحدث في المدينة ضد المدنيين خلال الليل ،وأكد الصحافي لنقابة الصحافيين بعد الافراج عنه أن” الشرطة أمرته بسحب التقرير المنشور لكنه رفض ، مشيرا إلى أن التقرير مازال منشورا
أما في ولاية جنوب غرب الصومال ، تتواصل الانتهاكات ضد حرية الصحافة بما في ذلك منعهم من الوصول إلى المعلومات والقيود التي تستهدف الصحفيين
. في يوم الخميس 16 يناير ، مُنعت مجموعة من الصحفيين من تغطية حدث في المكتب الرئاسي في مدينة بيدوة بعد أن أصدر أحد كبار مسؤولي الاتصالات بمكتب الرئيس ، أمراً لرفض التغطية الصحفية ، وفقًا للصحفيين الذين تحدثوا إلى نقابة الصحفيين الصوماليين
وقال الصحفيون أيضًا إنهم لا يستطيعون تغطية القضايا ذات الاهتمام العام بشكل مستقل بما في ذلك التغطية المتعلقة بالأمن كما ونشر الآراء المعارضة للسلطة المحلية
————————————